الدكتور حليم زغلول(جميل راتب)ماتت زوجته بمرض لم يكن له علاجا فى ذلك الوقت، ففكر لو أنه إحتفظ بزوجته المريضة، بطريقة التجميد لتتوقف الخلايا عن العمل، مع الإحتفاظ بحيويتها، فترة ما يتوقف فيها الزمن، بالنسبة للخلايا المجمدة، حتى يتمكن العلم من إكتشاف الدواء المناسب، ولذلك قام بدراسة علم الخلايا وحيويتها، فى جميع الكائنات الحية، إبتداء من ذات الخلية الواحدة وإنتهاء بخلايا الإنسان، ووصل لمراحل متقدمة من دراسته، وأنشأ مستشفى خاص فى منطقة حلوان النائية، وإتخذ من مكان ناء بصحراء حلوان منزلا منعزلا، وألحق به معملا سريا، يجرى فيه تجاربه، وقام بتوجيه إبنته زين (آثار الحكيم) للدراسة فى نفس المجال، حتى تكون مساعدة له، وأمينة على تجاربه، وإستقطب الدكتور عبدالهادى (حسين الشربينى) المهتم بالإكتشافات العلمية الجديدة، والذى أجرى جراحة بطريقة مبتكرة، مات على إثرها المريض، فهرب من المساءلة وإختبأ فى منزل الدكتور حليم ومعمله، يساعده متخفيا بشخصية التمرجى مرزوق، كما أتخذ من التمرجى الأمى عبده (متولى علوان) مساعدا حتى لايفشى أسراره، كما أقدم على جريمة كبرى، عندما خطف من المستشفى بعض المرضى الذين أوشكوا على الموت، وأجرى عليهم تجاربه فى معمله السرى، وفشلت الحالات الثلاث الى اجرى عليها تجاربه البشرية، ولكنه إستفاد من أخطاء كل تجربة قام بها، حتى توصل الى الدرجة المناسبة للتجميد وهى ١٨٠ درجة تحت الصفر، تحت ضغط معين، حتى تحتفظ الخلايا الحية بحيويتها كاملة، وفى رأيه أنه بذلك يتدخل فى جسم الإنسان، ولم يتدخل فى روحه، التى هى من شأن المولى عز وجل وحده. كامل ابراهيم (نور الشريف) تخرج من كلية الآداب قسم تاريخ، وعمل صحفيا، مهتما بفكرة البعث عند قدماء المصريين، متمثلا فى إهتمامهم بالفلك وإقامتهم لمراكب الشمس، وبالطبع متخذين من التحنيط سبيلا للبعث مرة أخرى، وقد أقام فى بنسيون بحلوان ليكون قريبا من مكتبة مرصد حلوان، حيث صديقه رؤوف عبدالمجيد (محمد صفوت) الذى ساعده فى الإطلاع على مكتبة المرصد، وكان له إبن خال هو فكرى السيد (خالد زكى) يعمل صحفيا فى نفس الدار الصحفية، وكان صحفى شاب مجتهد، ومهتم بحالات إختفاء المرضى فى مستشفى الدكتور حليم، ولأن الأخير كان يرفض مقابلة الصحفيين، فقد لجأ فكرى لإقتحام منزل الدكتور حليم، للإطلاع على أسراره، أو محاولة مقابلته، ولكن فكرى تعرض لسلك كهربى عارى، أدى لصعقه كهربائيا، واكتشف الدكتور حليم إرتفاع نبضات قلبه حتى كاد يموت، فقام ومساعده عبد الهادى بتجميد فكرى عند درجة ١٨٠ تحت الصفر، ريثما يحضرا جهاز تنظيم ضربات القلب، الذى لم يكن موجودا بالمعمل فى ذلك الوقت، وطالت مدة غياب فكرى، وأصيب والده الحاج سيد (حمدى يوسف) بالقلق، ولجأ لإبن أخته كامل، الذى كان يعلم بزيارة فكرى لمنزل الدكتور حليم، فتوجه الى هناك لإكتشاف الأمر، وحام حول المنزل، فخاف منه عبد الهادى وقام بمساعدة عبده بتخدير كامل وإدخاله الى المنزل، وتورط الدكتور حليم فى وجود صحفى بمنزله، ورحب بكامل بعد إفاقته وإعتذر له لسوء الفهم، وأنكر بالطبع وجود قريبه فكرى، وقابل زين إبنة الدكتور حليم، والتى نصحته بالخروج وعدم العودة، ولكن تحذيرها زاد شكوكه، فعاد مرة اخرى، وحتى لايقوم كامل بالشوشرة على أبحاث الدكتور حليم، فقد إحتجزه بالمنزل، ريثما يجرى آخر تجاربه المعملية، غير ان كامل إستطاع إكتشاف قريبه فكرى مجمدا، وإستغل كامل حضور البوليس بصحبة خاله سيد، للسؤال عن فكرى، وفكر فى فضح ممارسات الدكتور حليم، الذى خيره بين إبلاغ البوليس، وموت فكرى، وبين الصمت وإجراء التجربة ومحاولة إنقاذه، كما أخبره انه بصدد إكتشاف علمى خطير، حتى يستثير فضوله الصحفى، وقام الدكتور حليم، بإستكمال التجربة، وإنهاء فترة التجميد لخلايا فكرى، حتى استعادت حيويتها، وإستطاع العودة لكامل نشاطه الحركى والذهنى، وقرر الدكتور حليم ابقاء فكرى لبعض الوقت لمزيد من الملاحظات والعناية به، وتدوين الملاحظات العلمية، عن التجربة قبل إعلانها، وأقام إحتفال داخلى بنجاحه، وسمع التمرجى عبده الجاهل، قول الدكتور حليم، بإمكانية تجميد الإنسان لعشرات السنين، ثم إعادته مرة أخرى، فإعتبر ذلك منتهى الكفر بالله، وبما انه حامى حمى الإيمان بالله، فقد أقبل على تحطيم المعمل، وفى محاولة من الدكتور حليم لمنعه، وإنقاذ المعمل من التدمير، اندلعت الحرائق بالمعمل، ولقى الدكتور حليم والتمرجى عبده مصرعهما، وتعرض المعمل والمنزل للإنفجار، فهرب الجميع، وتمكن الدكتور عبد الهادى من إنقاذ الأبحاث التى تم التوصل إليها، ليتابع الدراسات والتجارب، ومع تقدم العلم، ماكان مستحيلا تحقيقة فى فترة الثمانينيات، أصبح حقيقة واقعة فى عام ٢١١٠ وأصبح فى كل مستشفى وحدة للتجميد . (قاهر الزمن)