نورا(ميرفت أمين)موظفة بشركة مصر للطيران، عاشت عمرها تشاهد والدها (سلامه إلياس) يضرب امها (عليه عبد المنعم) ويعذبها، ويقيم علاقات مع جيرانهم من النساء، ويسهر حتى الصباح خارج المنزل، بدعوى انه رجل، لذلك قررت ان تنال حريتها، وتتخلص من قيود الرجل، فأضربت عن الزواج، حتى لاتكون مثل اختها الكبيرة ليلى (محسنة توفيق)، التى تزوجت من الأستاذ أحمد (محمد السبع)، الذى ألغى شخصيتها وأخضعها لأفكاره وللعادات والتقاليد، فعاشت تابعة له، تخدمه وتربى أولاده، ويفرض قيوده عليها، ولكن والدها أصر على زواجها، وضغط عليها، فأقدمت على الانتحار بقطع شريان يدها، ولكن تم إنقاذها، وتوسلت إليها أمها أن تقبل الزواج لإرضاء والدها، فوافقت إرضاءا لأمها، ولكنها لم تمكن زوجها (جلال عيسى) منها، حتى طلقها، وشعرت انها أصبحت حرة تماما، خصوصا بعد موت امها وأبيها، وعاشت بمفردها تعتمد على نفسها، وصادقت زميلتها بالعمل سوزى (ايمان سركيس)، الإجنبية التى استوطنت مصر، وأصبحت مصرية دون التخلى عن الأفكار التحررية، وتعرفت على ميرفت (نجوى فؤاد) وزوجها عادل (صبرى عبدالعزيز)، رجل الاعمال الذى يستخدم زوجته ميرفت، لإستقطاب رجال الاعمال، ليعقد معهم الصفقات، فى حفلات يقيمها فى بيته، وترقص لهم زوجته ميرفت فيها وتآنسهم، وكانت نورا تحضر تلك الحفلات تلهو وتشرب وترقص، دون ان تسمح لرجل من النيل منها، ليس حفاظا على التقاليد أو الدين، فهى لامانع لديها من معاشرة أى رجل تحبه دون زواج، ولا ترى ضرورة لمعاشرة رجل لمجرد ان بينهما ورقة زواج، وهو الشيئ الذى أثار حفيظة زوج أختها ليلى، الذى خاف على بناته من أفكار وتصرفات خالتهم، ولم يرحب بها فى بيته. وفى أحدى تلك الحفلات الصاخبة المقامة بمنزل ميرفت وزوجها عادل، تعرفت نورا على د.منير فتحى (حسين فهمى) الذى أنهى رحلته الدراسية بالخارج، وعاد لأرض الوطن ليدرس فى الجامعة، وتبادلا الإعجاب، وناقشته فى علاقة الرجل بالمرأة، ولم تعجبه أفكارها فى التحرر، وأن المرأة يجب ان تكون بجوار الرجل، وليس خلفه، فالدكتور منير يرى ان للمرأة دور كبير، كملكة للبيت ورعاية الأسرة، وهو عكس رأى نورا، ولكن تغلب الحب على كليهما بعد عدة لقاءات، وعاشت نورا فى منزل منير، تعاشره معاشرة الأزواج، تحيك ملابسه، وترعى منزله، وتعد الطعام له، ولكن دون زواج، وهو الشيئ الذى أثار حفيظة أختها ليلى، التى رفضت تلك العلاقة الشاذة، والغريب انه كان أيضا رأى منير، والذى وجد أن الإرتباط الزوجى بينه وبين نورا، سيجعله دائما فى حالة شك، من كونها تقيم علاقات مع رجال غيره، حتى وإن لم تفعل، وقطعت نورا علاقتها بمنير، ولكنها عندما شعرت بحنينها إليه، وعادت نادمة، وجدته قد تزوج من أخرى، وشعرت نورا انها أضاعت حبها الوحيد، من بين أيديها، ووافقت زميلتها سوزى على السفر للأقصر، فى رحلة استجمام لنسيان ماحدث، وهناك تعرفت على كاتب الروايات عزت (رشدى أباظه)، الذى عاملها برقة، بما يليق بها كإمرأة، وبين لها متواضع الجمال فى هذا الكون، واستمع بجدية لأفكارها فى التحرر، ولم يعارضها، ولكنه بين لها الجوانب الاخرى من الأخلاق، المرتبطة بالعادات والتقاليد، وعرض عليها رحلة منفردة الى أسوان، فرافقته إليها، بينما تركت صديقتها مع سليمان (سعيد صالح) الصعيدى، بعد ان حذرتها من وقوع سليمان فى حبها، فتجنى عليه لإستحالة إرتباطهما، وعادت نورا من أسوان وهى معجبة بعزت، وكانت الصدمة التى افاقت عليها نورا، بعد مصرع زميلتها سوزى فى حادث مأساوى، واقتنعت نورا بضرورة تغيير أفكارها والعودة للطريق القويم، وكانت صدمتها الكبرى عندما دعاها عزت لمنزله، وحاول ان يعاشرها، فلما رفضت حاول ان يجبرها على ذلك، فتركته وخرجت بلا رجعة، وزارت صديقتها ميرفت لتسهر عندها، ولكن ميرفت تمردت على زوجها عادل، الذى يستخدمها بخسة لتيسير أعماله وصفقاته، وطلبت منه الطلاق، وزارت ميرفت شقة منير القديمة، لأن مفتاحها مازال معها، وذلك لإستعادة ذكريات حبها الذى ضاع منها، وجاء منير الذى عرض عليها اعادة علاقتهما سويا، دون التخلى بالطبع عن زوجته، ولكن نورا رفضت بعد ان تغيرت أفكارها، وتوجهت لمنزل اختها ليلى، وعاتبت زوج أختها، لأنه رفضها دون ان يؤدى واجبه نحوها، بتعليمها أصول دينها، ويهديها للطريق القويم، وتأثرت نورا عندما رأت إبنة أختها أمينة (علا رامى) وهى تؤدى الصلاة فى ملابسها البيضاء، مما حرك قلبها نحو ربها، وقبلت ارتداء طرحة أمينة البيضاء، استعدادا لبدء طريق العودة الى الخالق عز وجل. (الحب قبل الخبز أحيانا)