Ratings: 0 / 10 from 0 users
تعرض ضابط الآداب المقدم سعيد ابو الهدى(صلاح السعدنى)لموقف غريب فى بداية حياته المهنية، إذ قام بضبط شبكة دعارة بقيادة القوادة عليه (تغريد البشبيشى)، وكانت الواقعة مكتملة الأركان، ولكن بمجرد وصولهم لإدارة الآداب، تدخل احد العناصر الأمنية الأعلى رتبة من سعيد، وجعله ينهى القضية ويفرج عن المقبوض عليهن، ويعتذر لعليه هانم التى نعتها بأنها قوادة، وألقت هذه الحادثة بظلالها على سلوك المقدم سعيد الذى اعتبر تعامله مع ممارسات الدعارة، تار بايت، حتى انه استغل غياب مدير مكتب الاداب(عبد الجواد متولى) فى اجازة ورأس المكتب، وطلب من سيد النونو (وحيد سيف) صاحب قضية الاداب السابق، ان يمده بمعلومات عن العاهرات المترددات على مطعم وسط البلد الذى يعمل فيه جرسونا، وبالطبع لم يفشى النونو اسرار زبائنه من العاهرات، بل دل الضابط على ٣ فتيات يترددن يوميا على المطعم ومعهن رجل، وانتهت مهمته عند هذا الحد، ليتولى المخبر مدكور (محمودالعراقى) مراقبة المجموعة وجمع التحريات، وكانت المجموعة من الموظفين الذين يعملون بوسط البلد على فترتين بينهما ٤ ساعات راحة، يقضونها فى التسكع وسط البلد لعدم قدرتهم على العودة لمنازلهم لبعدها، فكانت الاولى مديحه(مديحه كامل) المطلقة التى تعمل فى مكتب كبير للآلة الكاتبة، وتسكن فى المقابر، والثانية رجاء (سلوى عثمان) آنسة تعمل فى مكتب للإنتاج السينمائى، وتعرف مديحة على بعض كتاب السيناريو، الذين يطلبون منها كتابة سيناريوهاتهم على الآلة الكاتبة بمنزلها كعمل اضافى، والثالثة عايده (ألفت إمام) الانسة التى تدير عيادة الدكتور حلمى سرور (يوسف داود) وتسكن فى نزلة السمان، وكان الرجل الذى يرافقهم الموظف بوسط البلد كمال (احمد بدير) يرغب فى الزواج من مدام مديحة، ولجأ للحاج رشاد (فريد شوقى) زميل مديحة فى المكتب، ليساعده على الاقتراب من مديحة، والذى استغل امتلاك كمال لشقة وسط البلد، ورث إيجارها من عمه المتوفى، وحصل على حكم محكمة بعد محاولة صاحب المنزل طرده، وطلب الحاج رشاد عمل عزومة سمك للشلة حتى ترى مديحه الشقة وتوافق على الزواج، وأثناء تناولهم الطعام ومعهم شريف (شوقى شامخ) صديق كمال، هجم بوليس الاداب على الشقة، وقبض على الجميع وقادهم للإدارة بتهمة الدعارة، وبطريقة غريبة زيف المقدم سعيد الحقائق، ليظهر البنات عاهرات، واستغل خوف الحاج رشاد وشريف من الفضيحة، ليوافقوا على اعتبارهم شهود، ويوقعوا على المحاضر التى كتبها بنفسه، ولم تستدعى النيابة الشهود وقدمت المتهمين للمحاكمة، وبمنتهى البساطة تمكن المحامى (على الغندور) من إقناع القاضى (سعيد طرابيك) بالبراءة، ولكنها براءة من القانون، أما امام الرأى العام فهن عاهرات، ولن تنمحى تلك التهمة من جبينهم، وسيظل لهن ملفا فى الاداب.